Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
ال بيت رسول الله
10 mars 2007

زينب بنت علي حفيدة رسول الله

نسبها عليها السلام

أبوها (عليه السلام

فهو: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الذي رباه (صلى الله عليه وآله) طفلاً، وعلمه علم ما كان وما يكون شاباً، ونصبه من بعده علماً لأمته كهلاً، وفضائله لا تحصى، ومناقبه لا تستقصى، وبحار علمه لا تنزف، وأطواد حلمه لا تتزعزع، أعلم الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحلمهم، وأجودهم وأكرمهم، وأزهدهم وأشجعهم، وأعبدهم وأوفاهم، وأورعهم وأقضاهم

أمها (عليها السلام

البضعة الطاهرة، سيدة نساء العالمين، الصديقة الكبرى، فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلوات الله عليه وآله، ولدت لسنتين من المبعث.وقيل لخمس بعد المبعث، وقيل: قبله. وتزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعد الهجرة بسنة واحدة

أخويها (عليهما السلام

وتوفيت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخمس وتسعين يوماً، وقيل: بخمس وسبعين، وقيل: بأربعين، وقيل: بستة أشهر، وقيل غير ذلك، والأصح الأول. وفضائل فاطمة عليها السلام كثيرة، ومناقبها لا تعد

اسمها وتاريخ ولادتها عليها السلام

روي أن زينب بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام) لما ولدت أخبر بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجاء إلى منزل فاطمة (عليها السلام) وقال: يا بنتاه! إيتيني بنيّتك المولودة، فلما أحضرتها أخذها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وضمها إلى صدره الشريف، ووضع خده المنيف على خدها فبكى بكاءً عاليا، وسال الدمع حتى جرى على كريمته الشريفة.

فقالت فاطمة (عليها السلام): مم بكاءك، لا أبكى الله عينيك يا أبتاه؟

فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): يا بنية يا فاطمة! اعلمي أن هذه البنت بعدك وبعدي تبتلى ببلايا فادحة، وترد عليها مصائب ورزايا مفجعة.

فبكت فاطمة (سلام الله عليها) عند ذلك، ثم قالت: يا أبه! فما ثواب من يبكي عليها وعلى مصائبها؟

فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا بضعتي ويا قرة عيني إن من بكى عليها وعلى مصائبها كان ثواب بكائه كثواب من بكى على أخويها، ثم اختار لها اسم: (زينب).

وقد جاء مأثورا: انه لما ولدت السيدة زينب (عليها السلام) وكان قد آن توجه أمير المؤمنين (عليه السلام) نحو البيت، استقبله ولده الإمام الحسين (عليه السلام) يبشر أباه بالمولود الجديد فقال:

أبه يا أبه إن الله تبارك وتعالى قد وهب لي أختا، ثم نظر في وجه أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) ليرى أثر البشارة عليه، فإذا به يرى عيني أبيه قد اغرورقت بالدموع ثم أخذت حبات الدمع تتقاطر على خديه تقاطر الندى على صفحات الورد.

تأثر الإمام الحسين (عليه السلام) بتأثر أبيه وجرت دموعه على خديه وقال متنصلا: فديتك نفسي يا أبه، لقد جئتك بالبشارة فرددت بشارتي بالبكاء؟ فما سبب بكائك وعلى من تبكي يا أبه، لا أبكى الله عينيك؟.

كفكف أمير المؤمنين(عليه السلام) دموعه بيديه الكريمتين ثم أخذ ولده الإمام الحسين (عليه السلام) وضمه إلى صدره وأخذ يمسح الدمع عن عينيه وخديه ويقول له: نور عيني يا حسين سأكشف لك بعد قليل سر هذا البكاء وأعلمك بآثاره.

ثم أخذ (عليه السلام) يقص عليه ما سيكون من قصة كربلاء ووقعة الطف في يوم عاشوراء: من قتل الرجال وسبي النساء وعلى رأسهم هذه السيدة الوليدة زينب (سلام الله عليها).

ويقال لها زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها.

كما أنها تلقب بالصديقة الصغرى، للفرق بينها وبين أمها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام).

وتلقب بالعقيلة، وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين ـ والعقيلة هي المرأة الكريمة على قومها العزيزة في بيتها، وزينب (سلام الله عليها) فوق ذلك ـ وبالموثقة، والعارفة، والعالمة غير المعلمة، والفهمة غير المفهمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل علي، وغير ذلك من الصفات الحميدة والنعوت الحسنة.

وهي أول بنت ولدت لفاطمة (صلوات الله عليها) وكانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة زينب (عليها السلام) في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة

تاريخ وفاتها ومحل دفنها عليها السلام

اختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها (عليها السلام)، وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين انها توفيت في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون إلى ان وفاتها سنة 65هـ.

واتفق المؤرخون على ان وفاتها (عليها السلام) كانت في يوم الخامس عشر من شهر رجب المرجب.

ومن اشراقات عظمة السيدة زينب (عليها السلام) ان تتنافس البقاع والبلدان على ادعاء شرف احتضان مرقدها ومثواها، ففي اكثر من بلد تقام الأضرحة وتشمخ القباب والمنائر باسم السيدة زينب (عليها السلام).

ولقد اختلف الباحثون في مكان وفاة السيدة زينب (عليها السلام) ومحل قبرها، وشاء الله تعالى ان يكون ذلك سبباً لاظهار عظمتها وابراز شأنها ومجدها.

ولكن تشير بعض الروايات إلى ان عبد الله بن جعفر رحل من المدينة، وانتقل مع السيدة زينب (عليها السلام) إلى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية يقال لها (راوية) وقد توفيت السيدة زينب (عليها السلام) في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها.

وقد ذكر بعض المحققين: ان الأمويين نفوا السيدة زينب عليها السلام من المدينة المنورة إلى قرية من قرى الشام، حتى توفيت هناك ودفنت حيث مرقدها الآن، ومن المحتمل: ان أعداء أهل البيت (عليهم السلام) من بني أمية قد دسوا السم إلى عقيلة بني هاشم زينب (عليها السلام) فقضت نحبها مسمومة شهيدة، وذلك لما كانوا يرونه في حياتها من الخطر على عروشهم.

ويقع مقام السيدة زينب (عليها السلام) في الجهة الشرقية الجنوبية على بعد سبعة كيلومترات من دمشق، وقد أصبحت المنطقة تعرف كلها باسم السيدة زينب (عليها السلام) وهي تزدهر بنورها وترى اليوم في مقامها المقدس كثرة الزوار من مختلف بلاد العالم يتبركون بها وبمرقدها..

والمقام يشتمل على ضريح فضي وقبة مذهبة و مئذنتين شامختين واروقة مزخرفة بالزخارف الإسلامية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

فالأخبار الواردة في فضائلهما (عليهما السلام) كثيرة جداً، رواها المؤالف والمخالف في كتبهم، منها:

قال القندوزي البلخي في ينابيع المودة في الباب الرابع والخمسين منه: أخرج ابن عساكر عن علي وابن عمر، وابن ماجة والحاكم عن ابن عمر، والطبراني عن قرة ومالك بن حويرث، والحاكم أيضا عن ابن مسعود مرفوعاً: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما).

وفيه أخرج الترمذي والطبراني عن اسامة بن زيد مرفوعاً: (هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم اني أحبهما واحب من يحبهما).

وعن زاذان، عن سلمان قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول في الحسن والحسين: (اللهم اني احبّهما فأحبّهما وأحب من أحبهما)(9).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أحب الحسن والحسين أحببته، ومن أحببته أحبّه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (الولد ريحانة، وريحانتي الحسن والحسين).

وفي إرشاد المفيد (قدس سره): (كان الحسن(عليه السلام) أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خلقاً وهدياً وسؤددا)ً.

وعن أنس بن مالك قال: (لم يكن أحد أشبه برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الحسن بن علي (عليه السلام)).

وفي مودة القربى، عن سلمان الفارسي رحمه الله قال: (دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا بالحسين(عليه السلام) على فخذه، وهو يقبل عينيه ويقبل فاه ويقول: أنت سيد وابن سيد، أنت إمام وابن إمام، أنت حجة وابن حجة، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم).

Publicité
Commentaires
ال بيت رسول الله
Publicité
ال بيت رسول الله
Publicité